فني تركيب مطابخ بالرياض
페이지 정보
본문
فأنفذ بختيار إليه نقيبا ووكّله به في دار سبكتكين ثم أنفذ ثانيا يستدعيه وضعف سبكتكين عن مقاومة صاحبه بختيار ومنابذته وكان شاع عنه أنّه إنّما يحامى على أبي قرة لمرفق يأخذه منه، فترك الإغراق في نصرته وسلمه إلى بختيار على موجدة في نفسه وحمية في قلبه ووعد أبا قرة أنّه سيتكلم فيه ويستنقذه. فلمّا صار عند بختيار سلّمه إلى الوزير أبي الفرج وأمره باستخراج المال فضعف الوزير عن منابذة سبكتكين فيه ولم يقدم على عسفه ولم يسكن إلى إطلاقه فحصل معتقلا اعتقالا جميلا ووقفت الأمور التي كان ينظر فيها من إقامة القضيم للكراع ومهمات التسبيبات عليه. فسأل بختيار ذلك فأجابه إليه ومنعه أبو الفرج الوزير منه وأنكر، ثم بذل فيه أبو قرة مالا فخرج أمر بختيار بأن يطلق له ذلك. ثم لم يستصوب ذلك وخاف أن يكاتب مونسا أو يراسله فسأل ابن مقلة هارون أن يعاود الخطاب في بابه ويستحلفه بأيمان مغلّظة ألّا يكاتب ولا يراسل مونسا ولا أحدا من أسبابه ففعل ذلك وحمل إليه.
ووافق ذلك أن أخاه أبا محمد علي بن العباس الخازن صحّح البعض من تلك الوجوه التي أقيمت بالحضرة ووقف عليه الباقي لضعف يده ولكثرة الأراجيف بأخيه وبه وبأنّ بختيار قد تمت المواقفة بينه وبين أبي الفضل على إعادته إلى الوزارة وأخذ خطه في أبي الفرج وأبي محمد أخيه وأسبابهما بسبعة آلاف ألف درهم وأنّه يطلق الاستحقاقات ويدرّ النفقات. فكتب بختيار إلى بختكين بالقبض على أبي الفرج ومن معه في يوم وصولهم إلى الأهواز وكتب إلى أبي قرة بمثل ذلك وبالاحتياط عليهم حتى لا يفوت أحد منهم وقبض بختيار على أبي محمد الخازن أخيه وكان جالسا معه يشرب على رسم كان له في منادمته وأطلق أبو الفضل العباس بن الحسين من محبسه وكان في دار أبي الفرج وخلع عليه للوزارة. لمّا أحسّ باضطراب أمره خاف أن يعاجله بختيار بالقبض عليه فأحال على أموال وقفت عليه بالأهواز وأنّه يريد الشخوص إليها فمنعه بختيار من الخروج إلّا بعد إقامة الوجوه للنفقات التي بحضرته لئلا تتوجه عليه المطالبات بعد خروجه ويقع إخلال بالإقامات فاحتاج أن يستخلف أخاه بحضرته حتى ضمن له ذلك. ثم قال للوزير أبي الفرج محمد بن العباس انّه لا حقّ له في شيء مما يصل إليه من أموال هذا المتوفى إلّا بعد أن يستوفى منه هذه البقايا أو يحتسب بها له من مال ضمانه.
وكاتب أبو قرّة بختيار يعلمه أنّه ليس له وجه درهم واحد وأنّه خرج « مستروحا إلى البعد عنك لتندفع عنه النكبة التي خافها من جهتك » وكتب إلى بختكين آزاذرويه يحذّره منه فكتب بختكين إلى بختيار بانّه لم يبق عليه شيء وأنّ تسبيبات الأتراك وأنزالهم تستغرق الواجب وزيادة كثيرة وأنّ محمد بن العباس الوزير إنّما يصير إلى أعماله ليتأول عليه بالمحالات ويعمل له المؤامرات ويمدّ يده إلى أموال السنة المقبلة. وذكر القاضي أبو الحسن محمد بن عبد الواحد الهاشمي عن شيخ من التجار قال: كان لي على بعض الأمراء مال كثير فماطلني ومنعني حقي، وجعل كلما جئت أطالبه حجبني عنه ويأمر غلمانه يؤذونني، فاشتكيت عليه إلى الوزير فلم يفد ذلك شيئا، وإلى أولياء الأمر من الدولة فلم يقطعوا منه شيئا، وما زاده ذلك إلا منعا وجحودا، فأيست من المال الذي عليه ودخلني هم من جهته، فبينما أنا كذلك وأنا حائر إلى من أشتكي، إذ قال لي رجل: ألا تأتي فلانا الخياط - إمام مسجد هناك - فقلت: وما عسى أن يصنع خياط مع هذا الظالم، وأعيان الدولة لم يقطعوا فيه. وقد كان الوزير أبو الفرج عطّل ديوان أبي قرّة ونقل الأعمال عنه واستبد بمكاتبة العمال وكان له كاتب أهوازيّ يعرف بابن السكر قد اتسمت حاله فشرع في تقلّد هذا الديوان وبذل لبختيار مالا يصحّحه له في كلّ سنة من حقوق المحاسبات وأعلمه أنّ هذا الديوان زمام له على الوزراء وأنّ الوزير الآن مستبدّ بالجميع وفي ذلك ضياع الدخل والخرج وفساد الأصل والفرع.
وكانت المراسلات بينه وبين أبي الفضل متصلة وذلك أن أبا الفضل كان واسع الصدر فأفضل على الموكلين به من غلمان الوزير أبي الفرج ووسّع عليهم وأكثر في برّهم والإحسان إليهم فلم يمنعوه من مكاتبة من يريد مكاتبته وأوصلوا إليه كتب من كاتبه فاحتال ضروب الحيل وتمّ له أكثر ما حاوله. فلمّا تولى الأستاذ الرئيس ابن العميد - رحمه الله - وزارة الأمير ركن الدولة استقام الأمر حتى رأيناه يركب إلى ديوانه من دار السلطان ولا يلقاه غير خاص كتّابه ثم يلقى صاحبه فلا يدور بينهما إلّا عوارض المهم الذي لا يخلو من مثله ملك ووزير، وضبط أعماله ونظم أموره ورتّب أسباب خدمته حتى كان أكثر نهاره مشغولا بالعلم وأهله. فخاطبه أجمل خطاب وانصرف إلى منزله ووجّه المقتدر إليه في ليلته بكسوة فاخرة وفرش ومال يقال إنّه بقيمة عشرين ألف دينار، وخلع عليه من الغد، وسار معه مونس المظفّر إلى أن بلغ داره وحلف عليه عليّ بن عيسى فنزل في داره، وسار بين يديه هارون ابن غريب وشفيع ومفلح ونسيم وياقوت ونازوك وجميع القوّاد حتى وصل إلى داره بباب البستان. كان حسنويه بن الحسين الكردي قد قوى واستفحل أمره لما وقع من الشغل عنه بالفتوح الكبار ولأنّه كان إذا وقع حرب بين الخراسانية وبين ركن الدولة أظهر عصبية الديلم وصار في جملتهم وخدم خدمة يستحق بها الإحسان إلّا أنّه مع ما أقطع وأغضى عنه من الأعمال التي يتبسّط فيها والإضافات التي يستولى عليها ربما تعرض لأطراف الجبل وطالب أصحاب الضياع وأرباب النعم بالخفارة والرسوم التي يبدعها فيضطر الناس إلى إجابته ولا يناقشه السلطان فكان يزيد أمره على الأيام وتتشاغل الولاة عنه إلى أن وقع بينه وبين سهلان بن مسافر خلاف ومشاحّة تلاحّا فيها إلى أن قصده ابن مسافر بالحرب فهزمه حسنويه وكان يظن ابن مسافر أنّه لا يكاشفه ولا يبلغ الحرب بينهما إلى ما بلغت إليه فلم تقف الحرب حيث ظنّ وانتهى الأمر بينهما إلى أن اجتمع الديلم وأصحاب السلطان بعد الهزيمة إلى موضع شبيه بالحصار ونزل الأكراد حواليهم ومنعوهم من الميرة وتفرّقوا بإزائهم.
If you have any questions with regards to the place and مطابخ المنيوم how to use ورشة المنيوم الرياض, you can get hold of us at the web-site.
- 이전글Understanding Secure Sports Bets: A Comprehensive Guide 25.01.09
- 다음글The Evolution Of Poker Online 25.01.09
댓글목록
등록된 댓글이 없습니다.